vendredi 5 juin 2015

أبناء المعهد النموذجي بقفصة نموذج يجب أن يتبّع


رغم قتامة المشهد الذي نعيشه في الفترة الأخيرة و رغم تزايد عدد المشاكل و تفاقمها الاّ أنّ أخبارا من نوع حرص مدير مدرسة على اعداد وجبة تلاميذه في المنزل في ظلّ تنفيذ الأعوان المسؤولين عن ذلك لاضراب أو قيام عائلة في حمّام الأنف بتجميل جزء من الكورنيش , حملات نظافة في شواطئ الزهراء و رادس و حمام الانف ابطالها مواطنون أخبار من شأنها أن تبعث فينا الأمل و تبدّد بعضا من ظلام طغا على حياتنا .
و سأتوقّف هاهنا على بادرة جمعية قدماء المعهد النموذجي بقفصة و التي لم تنتظر الحصول على رخصتها القانونية للشروع في القيام بأنشطة من شأنها أن تخدم المعهد فقد حرص قدماء المعهد على توفير الظروف الملائمة لأبنائه الحاليين ليجتازوا امتحاناتهم 

تبرّع العديد منهم بمبالغ مالية و قام اخرون بجمع مبالغ اخرى لتوفير وجبات لتلاميذ الباكالوريا و تجهيز قاعات المراجعة و الامتحانات  بالمراوح لمقاومة الحرّفي هذه الفترة من العام و التي يشتدّفيها القيظ كما حرصوا على توفير الماء البارد فركّزوا حنفية وسط المعهد لهذا الغرض 

و لم يتوقّف الامر عند هذا الحدّ بل تطوّع بعضهم لمرافقة التلاميذ و سط المبيتات بعد تهرب  بعض القيمين المسؤولين بتعلة انهم لن يؤجروا
و هكذا تحدّى هؤلاء الظروف الصعبة التي يعيشها المعهد و ساهموا في مساعدة بعض من أبناء الوطن و توفير الظروف الملائمة لهم للنجاح في دراستهم  بمشاركة أساتذة و قيمين متقاعدين 
و في حركة اخرى قام ابناء نفس المعهد بتكريم الاساتذة و تقديم الورود لهم كاعتراف بجميلهم و تقدير لمجهوداتهم من أجل تنشئة جيل يبني هذا الوطن الذي نحب
 ّ 
فتحية لكلّ من شارك في هذه الحركة النبيلة  و قبلة على جبين كلّ مدرّس يتفانى في عمله و كلّ تلميذ يحترم مجهودات مدرسيه تحية لقدماء المعهد الذين قاموا بهاته الحركة الرائعة و لم ينسوا المعهد الذي صنع مستقبلهم 












Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...